خلل النطق التشنجي (ديستونيا الحنجرة)
تتحكم أعصابنا وجهازنا العصبي بحركة الحبال الصوتية لدينا بدقة شديدة. بفضل هذا التحكم، يمكن للحبال الصوتية أن تفتح في الوقت المناسب أثناء التنفس وتغلق بشكل كافٍ أثناء التحدث. يؤدي أي خلل طفيف في هذا التحكم إلى ظهور أمراض تتسبب في تغييرات كبيرة في جودة الصوت. الشكل الأكثر شيوعًا لهذه الحالة هو محاولة الحبال الصوتية الإغلاق أو الفتح بشكل غير منضبط، وهذا ما يُعرف باسم خلل النطق التشنجي. الاسم الأحدث والمقبول عالميًا لهذه الحالة هو ديستونيا الحنجرة.
خلل النطق التشنجي هو مرض عصبي يؤثر غالبًا على الكلام فقط. تحدث هذه الحالة بسبب مشاكل في الروابط بين مراكز التحكم في العضلات في الدماغ. يمكن أن يظهر المرض في أي عمر، لكن الأعراض تبدأ غالبًا في سن 30-40 عامًا. هناك نوعان من خلل النطق التشنجي: نوع الإغلاق غير المنضبط (الضم) ونوع الفتح غير المنضبط (الإبعاد). النوع الأكثر شيوعًا هو خلل النطق التشنجي من نوع الضم.
تشمل الأعراض الشائعة لخلل النطق التشنجي:
- انقطاع الكلام بشكل غير منضبط وكأن الشخص يختنق،
- عدم كفاية النفس أثناء الكلام،
- مما يؤدي إلى ضعف وضوح الكلام.
في علاج هذا المرض، تحتل الفحوصات الدقيقة للحبال الصوتية وتقييمات الصوتيات والإدراك مكانة هامة. للأسف، نظرًا لأن هذا المرض غير شائع، فقد يبقى الكثير من المرضى لفترات طويلة بدون تشخيص صحيح ويتلقون علاجات غير مناسبة.
العلاج الأكثر حداثة والمعترف به هو استخدام حقن مادة البوتولينوم توكسين (البوتوكس) في الحبال الصوتية. في معظم الحالات، يكون تطبيق كميات صغيرة جدًا في العيادات الخارجية كافيًا. بالنسبة لغالبية المرضى، يكون هذا العلاج وحده كافيًا لتحسين جودة الحياة المتعلقة بالصوت. لا تزال الأبحاث جارية لتطوير علاجات بديلة أكثر فعالية واستدامة، لكن حقن البوتوكس لا يزال هو العلاج الأكثر فعالية في الوقت الحالي.
Ayşe Demir
كانت العملية التي بدأت بتشخيص خلل النطق التشنجي رحلة صعبة بالنسبة لي. في البداية، عندما علمت بصعوبات التشخيص الصحيح والخيارات العلاجية المحدودة شعرت بقلق شديد، إلا أن طبيبي وفريقه جعلوا هذه العملية الصعبة أسهل. فمنذ الفحص الأول، شعرت بالثقة بفضل نهجهم الاحترافي وفحوصاتهم التفصيلية ومتابعتهم الدقيقة. خلال عملية العلاج، تحقق تحسن كبير في جودة صوتي بحقن توكسين البوتولينوم وانعكس ذلك إيجاباً على حياتي الاجتماعية. شكراً لا نهاية له لطبيبي وفريقه بأكمله الذي شاركني كل مرحلة من مراحل العلاج بطريقة ودية وصادقة.