الورم الحليمي للأحبال الصوتية هو مرض يتسبب في تكوين نمو شبيه بالثآليل في الحلق. يسبب هذا المرض فيروس يُسمى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي ينتقل عن طريق الاتصال بين الأشخاص، لكن لا يتطور لدى الجميع نمو شبيه بالثآليل. تظهر هذه النموات عادةً بشكل أكثر تكرارًا عند الأطفال ويمكن أن تنمو بشكل أسرع من البالغين.

أبرز علامة لدى الأشخاص الذين يعانون من الورم الحليمي للأحبال الصوتية هي بحة الصوت دون ألم. ومع نمو النموات، قد تظهر أيضًا مشكلات في التنفس. يمكن أن توجد هذه النموات أيضًا خارج الأحبال الصوتية في الحلق والفم ولها مظهر يشبه التوت البري.

على الرغم من عدم وجود طريقة حاسمة لعلاج هذا المرض، إلا أنه من الممكن تقليل حجم النموات والسيطرة على الأعراض من خلال التدخلات الجراحية. للأسف، قد تعود هذه النموات للظهور حتى بعد إزالتها، ولذلك قد يلزم إجراء عدة عمليات جراحية.

أثناء الجراحة، يحرص الأطباء على الحفاظ على جودة ووظيفة الصوت، حيث يمكن أن تتسبب التدخلات المفرطة في تلف دائم للصوت. لذلك، يتم استخدام طرق جراحية تسبب أقل ضرر ممكن.

عندما يتكرر المرض، يتخذ الأطباء قرارات العلاج بناءً على حجم النموات ومدى تأثيرها على الصوت. إذا كان المرض منتشرًا في جميع أنحاء الحلق ولم تظهر أعراض، فعادة لا يكون من الضروري إجراء عمليات جراحية لكل منطقة تكرار صغيرة. الجراحات المفرطة لا تغير مسار المرض وقد تعرض المريض لمخاطر وندوب غير ضرورية.

الورم الحليمي للأحبال الصوتية يتطلب متابعة دورية مع الطبيب والعلاجات. ومع ذلك، بفضل التدخلات المنتظمة الهادفة إلى الحفاظ على جودة حياة المرضى ووظيفة صوتهم، يمكن إدارة المرض وأحيانًا يمكن علاجه بشكل كامل.

Call Now Button