# كيف يتأثر الصوت بعد جراحة الغدة الدرقية (تضخم الغدة الدرقية)؟

تُعد جراحة الغدة الدرقية من أكثر العمليات الجراحية شيوعاً اليوم لأسباب مختلفة. تعتمد هذه الجراحة على استئصال الغدة الدرقية الموجودة في مقدمة العنق عن طريق إجراء شق قصير في العنق. يوجد خلف الغدة الدرقية مباشرةً عصبان للحبل الصوتي، أحدهما على اليمين والآخر على اليسار، يسيران بجوار قصبتنا الهوائية. يمكن أن يتلف هذا العصب دون قصد أثناء الجراحة. وقد يؤدي ذلك إلى تغيير وظيفة هذا العصب بشكل مؤقت أو دائم.

ونتيجة لتلف عصب الحبل الصوتي الذي قد يحدث بعد جراحة الغدة الدرقية (تضخم الغدة الدرقية)، فإن حركة الحبل الصوتي لدينا تضعف. وهذا يؤدي إلى اضطرابات في الصوت. وغالباً ما يحدث صوت أجش ومبحوح ومتعب. وغالباً ما يكون مصحوباً بعدم القدرة على رفع الصوت عند الرغبة والتعب السريع في الصوت أثناء النهار. كما يمكن أن تظهر لدى بعض المرضى مشاكل مثل السعال عند تناول السوائل السائلة مثل الماء، ومشاكل مثل خروج السوائل من القصبة الهوائية. تحدث كل هذه المشاكل نتيجة لضعف حركة الأحبال الصوتية، أي شلل الأحبال الصوتية.

وفي حين أن هذه الحالة قد تكون مؤقتة لدى بعض المرضى، إلا أنها قد تكون دائمة لدى بعض المرضى. لهذا السبب، من المهم إجراء فحص روتيني للأحبال الصوتية بعد جراحات تضخم الغدة الدرقية. على الرغم من أنه ليس من الممكن دائماً استعادة حركة الحبل الصوتي، إلا أنه يمكن تصحيح الشكاوى المتعلقة بالصوت إلى حد كبير عن طريق حقن الحبل الصوتي لأغراض الحشو أو عن طريق تقريب الحبل الصوتي بمواد مختلفة.

باختصار، لا تهمل فحص أحبالك الصوتية بعد جراحة تضخم الغدة الدرقية من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة. قد تكون هناك مشاكل في الصوت بعد هذه الجراحة. يمكن علاج هذه الحالة بسهولة إذا تم اكتشافها.

 Dr. Necati Enver

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button